القنفذة (سبق) :
تمكن رجال الأمن في منطقة عسير الأسبوع الماضي من القبض على اليمني خاطف الفتاة ببلدة بني ذيب، ما بين الساعة الرابعة والنصف إلى الساعة السادسة من مساء أول من أمس الثلاثاء. وتم القبض على الخاطف في منطقة تبعد عن بني ذيب قرابة الـ15كلم منها 3 كلم لا تصلها السيارات، حيث وصلها رجال الأمن سيراً على الأقدام.
وبعد التحقيق تبين أن اليمني قام بقتل خال الفتاة ( 55 عاماً) أثناء اشتباك بينهما .. وتعود قصة خطف الفتاة إلى أسبوع مضى عندما قام أهلها في صبيحة يوم الاثنين ولم يجدوا لها أثراً وقاموا بالبحث عنها في الأودية والشعاب القريبة منهم دون فائدة، وبعد أن تم ابلاغ الجهات المختصة نجح رجال الأمن بمساندة شرطة البرك والدفاع المدني وفرقة من الأدلة الجنائية بشرطة محائل عسير في معرفة مكان الخاطف عن طريق قص الأثر والوصول إليه. وقد حاصر رجال الشرطة والأهالي الخاطف ومعه الفتاة في منطقة وعرة لم تصلها السيارات في وادي سييلة.
واعترف الجاني بأنه قتل خال الفتاة بحجر وقد وجد المقتول مغطى بأحجار وأشجار لإخفاء الجريمة وأشار القرني إلى أن التحقيقات لا تزال جارية وأن الجثة سيتم تشريحها لمعرفة السبب الحقيقي للوفاة والأداة المستخدمة فيها.
وأضاف أنه وجد بحوزة المجهول والفتاة مبلغ مالي كبير وتم نقل الفتاة إلى دار الملاحظة بأبها ريثما تستكمل القضية.
وأفادت معلومات أن المختطف يمني يدعى «سالم» وهو في العشرينات من عمره وكان يعمل في بادية بني ذيب مع اسرة الفتاة ومكث بالقرية فترة من الوقت وغادر ثم عاد ثانية عن طريق التسلل واصطحب الفتاة وحاول ان يعبر الحدود عائداً الى قريته اليمنية. وذكرت المعلومات ان المصطحب ربما سحر ضحيته عن طريق الدجل والشعوذة لا سيما انها لم تشك من أي سوء معاملة من أسرتها بل انها اكملت دراستها في القرية.. وعرفت بأنها بارة بأسرتها.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة عسير العقيد عبدالله القرني ان الجاني اعترف بقتل خال الفتاة وانه أقر بمحاولته الاختباء من عيون الأمن وسط الاشجار الكثيفة. وأضاف المتحدث الرسمي بأنه تم ابتعاث الفتاة الى دار الفتيات لمعالجتها بعد ان رأت مقتل خالها.